على رصيف الزّمَنْ
نرسمُ خطواتنا بالعرقِ والدّمْ..
وفي شوارع المُدُنْ
تغشانا ظلمةُ الشقاء والهمْ.
نتخبّطُ في الليلِ والنهارِ كالأشباحْ..
نتعب كثيرا ولا نرتاحْ
منْ أجل كسرة خبزٍ
نجنيها من أغصان الحياة.
تدمينا الأشواكْ،
ويقتلنا العراكْ..
من أجل أن نحيا.. وأن نعيش
حياةًَ وُلدت من رَحِم المعاناةْ.
مجرد فتات طعامٍ نقتَسمْ،
نأكل إسكاتـًا للجوع ولا نبتَسمْ!
نفرشُ الأرضَ، ونتدثّر بالسماءِ لننامْ
في حضن الكوابيس ولا أحلامْ!
وُلدنا في الحياةِ بدون سعادة، ولا فرَحْ..
بدونِ بهجة، ولا سرور، ولا مرَحْ.
وإذا سعدْنا يوما.. كانتْ سعادتُنا
في سماءِ حياتنا، كطيف قوس قُزَحْ!
آه، ما أبعد النهار.. ما أبعد النور.. والشمسْ...
وما أطول هذه الليالي المظلمةُ العابسهْ...
وما أشقى قلوبنا البائسهْ..
نصرخُ؛ لأننا "هَرِمْنا" في هذه الحياةْ،
ومللنا من هذه المعاناةْ..
وما زلنا براعما صغارْ!